ثم يقول: (وهذا الذي ذكرته من أن أولياء الله يجب عليهم الاعتصام بالكتاب والسنة، وأنه ليس فيهم معصوم يسوغ له أو لغيره اتباع ما يقع في قلبه من غير اعتبار بالكتاب والسنة؛ هو مما اتفق عليه أولياء الله عز وجل). إذاً: فالشيخ قرر أولاً هذا الحق من الكتاب ومن السنة، ثم أتى الآن بدليل آخر، فيذكر أن الأولياء الذين هم أولياء على الحقيقة قد اتفقوا على هذا، ولا يمكن أن يكون أحد ولياً لله تعالى، ويقول: خذوا كلامي وإن خالف الآية أو الحديث، كما أن العلماء الفقهاء لا يمكن أن يرضى أحدهم ويقر بأن يؤخذ قوله وإن خالف الكتاب والسنة، ولو رضي بهذا وأقره لما عد من العلماء، ولو أن أحداً من الأولياء أيضاً قال ذلك أو أقره؛ لما عد من الأولياء أبداً.